أناب سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي العزيمة، وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد حميدان لحضور حفل افتتاح أعمال النسخة التاسعة عشرة من الملتقى العلمي لـ#ذوي_العزيمة، الذي أقيم يوم الثلاثاء 9 أبريل بفندق الدبلومات، والذي تحتضنه مملكة البحرين تحت رعاية سموه في الفترة 9- 11 أبريل، وبتنظيم من الجمعية الخليجية لذوي العزيمة بالتعاون بين الجمعية والمؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين تحت شعار «رياضة ذوي العزيمة تحد وطموح».
وقد حضر حفل الافتتاح الرئيس الفخري للجمعية الخليجية لذوي العزيمة، رئيس المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة وعدد من الشخصيات والفعاليات المجتمعية والمؤسسات والجمعيات المحلية والخليجية المعنية والأشخاص ذوي العزيمة وأسرهم، والعاملين في مجال التعليم والتأهيل للأشخاص ذوي العزيمة، وفي مجال الخدمات المجتمعية، والأكاديميين والمتخصصين بمجالات العزيمة وعلم النفس والتربية.
وبهذه المناسبة، قال سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة: «إن مملكة البحرين تعد انموذجا حضاريا في رعاية ودعم ذوي العزيمة، من خلال الخطوات الرائدة التي اتخذتها في سبيل تهيئة الحياة الكريمة لهذه الفئة، والسعي الحثيث لدمجها في المجتمع، لتصبح قادرة على بناء وتنمية الوطن».
وأضاف سموه: «إن البحرين في العهد الزاهر لسيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، قد شهدت قفزات نوعية ولا سيما على صعيد ذوي العزيمة في العديد من المجالات كالتعليم والصحة والرياضة، والتي لا تزال انعكاساتها الإيجابية واضحة في تطوير مهارات وإمكانيات هذه الفئة. فالنهج الراسخ لجلالة الملك المفدى أيده الله، منح هذه الفئة الاهتمام والرعاية ودفعها نحو الاندماج المجتمعي والمشاركة في العملية التنموية».
وتابع سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة: «إن شعار النسخة 19 من هذا الملتقى، يؤكد بشكل واضح ما تضطلع به الرياضة من دور كبير في المجتمع، وبخاصة على حياة ذوي العزيمة، فالرياضة ستمنحهم الصحة والجسم السليم، وستعزز فيهم الانتماء وحب الوطن والولاء له، وتدفعهم لتقوية أواصر الأخوة والمحبة بين أبناء المجتمع، وستوفر لهم الفرصة لإبراز ما يتمتعون به من قدرات رياضية يمكن الاستفادة منها على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية».
وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين امتازت بتجربتها بإشراك ذوي العزيمة في المجال الرياضي، من خلال البرامج والفعاليات والمسابقات، والتي منحت الفرصة لاكتشاف العديد من العناصر المميزة، والتي مثلت البحرين خير تمثيل في مختلف المشاركات والمحافل الرياضية القارية والدولية، من خلال ما حققته من نتائج وإنجازات المشرفة، عززت من الحضور البحريني القوي على صعيد رياضة ذوي العزيمة العالمية.
وختم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة حديثه، قائلا: «نحن فخورون بذوي العزيمة وواثقون من قدراتهم وما يمتلكونه من طاقات وإبداعات، للاستمرار في العطاء والتميز في جميع المجالات، متمنين لهم التوفيق والنجاح لتحقيق مزيد من النجاحات»، مقدرا سموه في الوقت ذاته جهود الجمعية الخليجية لذوي العزيمة في تنظيم هذا الملتقى العلمي، الذي سيكون له المردود الواضح على تنمية قدرات ذوي العزيمة وفق أحداث الدراسات العلمية في المجال الرياضي.
من جانبه، قال وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد حميدان: «إن مملكة البحرين سباقة في الاهتمام بحقوق الأشخاص ذوي العزيمة، وضمان توفير الحماية والرعاية الشاملة لهم، والحرص على أن يتمتعوا بمساواة حقيقية في المجتمع»، مشيدًا في هذا الخصوص بالرعاية الكريمة التي يوليها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، لإطلاق طاقات الفئة العزيزة وتشجيعها على الاندماج في المجتمع ومواصلة عطائهم وإبداعاتهم، وتمكينهم من المشاركة في تنمية الوطن ونمائه، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تقدم خدمات عديدة للأشخاص ذوي العزيمة، من حيث الدعم المالي، بالإضافة إلى توفير الخدمات التأهيلية والاجتماعية والترفيهية والنفسية والصحية، وكذلك توفير الأجهزة التعويضية المساندة، فضلاً عن برامج التدريب والتوظيف، وداعيًا إلى الاحتفاء بالعطاء وإبراز قصص النجاح والتميز التي يسجلها أبناؤنا من ذوي العزيمة في كافة المحافل المجتمعية والرياضية، وذلك للتأكيد على القدرات والمواهب التي حباهم الله بها، وللتحفيز على احتضان طاقاتهم الكامنة.
وبدأ حفل الافتتاح بعزف السلام الملكي، وقراءة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية لذوي العزيمة المهندس صلاح الموسى كلمة أعرب عن الشكر والامتنان لراعي الحفل سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، مؤكدا أن هذا الملتقى يأتي تتويجًا للأهداف التي رسمتها الجمعية بالعمل على توحيد الجهود في مجال الإعاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، والسعي لتنمية وتطوير المؤسسات والجمعيات والاتحادات ذات العلاقة في إطار استراتيجية الجمعية 2017 – 2021، ثم ألقت رئيس اللجنة العليا للملتقى السيدة بسمة صالح كلمة أشادت فيها بحرص سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، على احتضان ذوي العزيمة، الأمر الذي يعتبر مدعاة فخر واعتزاز، يستوجب ترجمته على أرض الواقع من خلال برامج وملتقيات علمية تهدف إلى تمكين ذوي العزيمة من المشاركة الفعالة في جميع المحافل الرياضية، معلنة في الوقت ذاته إطلاق خدمة اللغة الوصفية الخاصة بالمكفوفين، وهي تقنية تعتمد على راوٍ يشرح المشاهد الخالية من الحوار ليلم المكفوف بما يجري حوله، حيث تعتبر مملكة البحرين رائدة في تطبيقها من خلال هذا الملتقى.
بعد ذلك، تم عرض فيلم تعريفي عن الجمعية الخليجية لذوي العزيمة، وما تقدمه من خدمات لدعم ذوي العزيمة وما تقوم به الجمعية من أنشطة وفعاليات تساهم في تطوير قدرات وإمكانيات هذه الفئة لتكون قادرة على المشاركة الحقيقية في تنمية وبناء المجتمعات الخليجية.
بعدها قدمت مجموعة من ذوي العزيمة الرقصة الشعبية «العرضة» والتي تعتبر إحدى الألوان التراثية المتأصلة في المجتمعات الخليجية، ثم قدمت مجموعة من الفتيات من ذوي العزيمة فقرة فنية.
بعد ذلك قام نائب راعي الحفل بتكريم عدد من «نجوم التحدي» من ذوي العزيمة الذين حققوا إنجازات وبطولات رياضية، إلى جانب تكريم الجهات الداعمة والراعية للملتقى.
ويتضمن الملتقى استعراض ومناقشة التجارب الناجحة والخبرات المشتركة في مجال رياضة الأشخاص ذوي العزيمة في دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال العديد من المحاضرات وورش العمل المتخصصة، والتي سوف يقدمها مختصون من دول مجلس التعاون والدول العربية، سعيًا لتحقيق التطور والنجاح للأشخاص ذوي العزيمة وأسرهم في مجال البرامج والخدمات المقدمة لهم بشكل عام، وفي المجال الرياضي بشكل خاص، وذلك من مبدأ تحقيق الفرص والمساواة التي أقرتها القوانين والتشريعات الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي العزيمة.